الحمل والفيروس التاجي.. معلومات للنساء الحوامل

إذا كنتِ حاملًا فمن الطبيعي أن تشعري بالقلق حيال الفيروس التاجي الجديد COVID-19 الذي ينتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم، على الرغم من أن العديد من حالات الفيروس خفيفة إلا أن الفيروس يسبب مرضًا خطيرًا ويقتل في بعض الحالات، ربما تتساءل كيف قد يؤثر الفيروس عليك وعلى طفلك.

الفيروس التاجي والحمل

لا يوجد دليل على أن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بمرض خطير مثل الفيروس التاجي ولكن تم إدراج النساء الحوامل في قائمة الأشخاص المعرضين لخطر معتدل (ضعيف سريريًا) كإجراء وقائي.

يجب على النساء الحوامل اتباع أحدث الإرشادات الحكومية بشأن البقاء في حالة تأهب وأمان ( التباعد الاجتماعي ) وتجنب أي شخص لديه أعراض توحي بوجود فيروس كورونا، إذا كنت في الفصل الثالث من الحمل (أكثر من 28 أسبوعًا من الحمل) يجب أن تكون منتبهة بشكل خاص للمسافة الاجتماعية.

لا يزال العلماء يحاولون معرفة المزيد عن كيفية تأثير هذا الفيروس على الحمل. إليك ما نعرفه الآن:

تعاني النساء الحوامل من نقص المناعة وبالتالي أكثر عرضة لمضاعفات التهابات الجهاز التنفسي مثل الفيروس التاجي، لذا يوصي الخبراء ببذل قصارى جهدك لاتباع احتياطات معينة مثل ممارسة نظافة اليدين وهي خطوة مهمة في أي وقت.
وجد تحليل نشره مركز السيطرة على الأمراض في يونيو أن الأمهات المصابات بفيروس COVID-19 أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى في وحدة العناية المركزة مع استعانتها بجهاز التنفس الصناعي، مما يشير إلى أن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات COVID-19 الشديدة.
اجريت دراسة صغيرة على تسع نساء حوامل مصابات بفيروس كورونا في ووهان بالصين ، ولم يعثر خلالها على أي دليل على وجود الفيروس في حليب الثدي أو دم الحبل السري أو السائل الأمنيوسي.
استعرضت دراسة صغيرة نُشرت في مجلة The Lancet نتائج التوليد وحديثي الولادة لسبع نساء حوامل في مستشفى في ووهان كانوا قد أصبن بـ COVID-19 في الثلث الثالث من الحمل، وكانت النتائج لجميع الأمهات السبع جيدة حيث لم تدخل أي منهم في العناية المركزة وخرجن جميعاً من المستشفى فيما بعد.

الإجراءات التي يجب اتخاذها إذا كنت حاملاً

كإجراء وقائي يجب عليك اتباع نصيحة الحكومة حول التباعد الاجتماعي، والابتعاد عن الأماكن العامة وتجنب أي شخص يعاني من أعراض فيروس كورونا المحتملة، لا يزال من الضروري بالنسبة للنساء الحوامل الخروج للحصول على الضروريات مثل تسوق الطعام وممارسة الرياضة وحضور مواعيد ما قبل الولادة.

لا تنسي مواعيد رعاية ما قبل الولادة.
قللي من تفاعلك مع الآخرين قدر الإمكان.
اتخذي الاحتياطات اللازمة لمنع الإصابة بـ COVID-19 عندما تتفاعلين مع الآخرين.
تأكدي من حصولك على الأدوية الخاصة بك.
تحدثي إلى طبيبك الخاص حول كيفية الحفاظ على صحتك والعناية بنفسك أثناء جائحة COVID-19.
اتصلي بطبيبك الخاص إذا كان لديك أي أسئلة تتعلق بصحتك.
اطلبي الرعاية فورًا إذا كانت لديك حالة طبية طارئة.
قد تشعرين بزيادة الضغط أثناء هذا الوباء، يمكن أن يكون الخوف والقلق هائلين ويسببان عواطف قوية.

الفيروس التاجي والإجهاض

لم يتم توثيق زيادة خطر الإجهاض أو تشوهات الجنين لدى النساء الحوامل المصابات بـ COVID-19، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض واستنادًا إلى بيانات من فيروسات تاجية أخرى مثل السارس، تشير الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء إلى أن النساء الحوامل اللواتي يصبن بـ COVID-19 قد يكون لديهن خطر أعلى لبعض المضاعفات مثل الولادة المبكرة، ومع ذلك فإن هذه البيانات محدودة للغاية وقد لا تكون العدوى هي السبب المباشر للولادة المبكرة.

الفيروس التاجي والمخاض

إذا كنت تعانين من أعراض الإصابة بالفيروس التاجي وتشعرين بآلام المخاض فسيُنصح بالولادة في وحدة يقودها طبيب (طبيب توليد)، هذا حتى يتمكن الفريق من الاعتناء بك وبطفلك عن كثب.
ستحصلين على الرعاية في منطقة داخل وحدة التوليد تكون مخصصة للنساء المصابات بالفيروس التاجي فقط.
قد ترين القابلات وفريق التوليد يرتدون مآزر أو أقنعة بهدف إبقائك أنت وطفلك والموظفين بأمان ووقف انتشار العدوى.
لا ينبغي أن يكون للإصابة بالفيروس التاجي أي تأثير على ما إذا كنت ستلدين ولادة مهبلية أو قيصرية.